سألوني من تكوني
وما سر الحزن في نظرات عيوني
وماهي هويتي
وما إسم قريتي
فأجبتهم بدمعتي
أنا من بلاد بعيدة بالمسافة عني
ولكنها دائما قريبة مني
هي محفورة في قلبي وعشقها يسري في دمي
أنا من قرية فلسطينية
أنا من قرية صامدة أبية
أنا ابنت سيلة الظهر القوية
بحروفها القليلة و معانيها الكثيرة
فالسين : سمو واباء
والياء : يسر من بعد صبر وعناء
واللام : لقاء مهما طال فراق الأحباء
والتاء : تاريخ كتب بدماء الشهداء
وتركت مسافة لأذرف دموع الأشواق
ثم تابعت الكلام لأكمل مابقي من حروف قرية الاباء
فالألف : آهـــات ستـــزول
واللام : لا للظلم ولا لكل ظالم مجنون
والظاء : ظبي قوي كاسر يقف بوجه بني صهيون
والهاء : هموم ستزول مع أخر قطرة من دماء الأعداء
والراء : راحة من يعد صبر طويل في بلاد حررت وعز دائم وسيدوم
هذه حروف قريتي الصغيرة
سيلة الظهر الأصيلة
فهل عرفتم هويتي
وسر الحزن في نظرتي
إنه الشوق المجنون لأم طيبة حنون