اهلا وسهلا بزوارنا الكرام في منتيات ناس الدبيلة نورتونا وشرفتونا ,الرجاء الاشتراك معنا لندعم المنتدى وشكرا
اهلا وسهلا بزوارنا الكرام في منتيات ناس الدبيلة نورتونا وشرفتونا ,الرجاء الاشتراك معنا لندعم المنتدى وشكرا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى احباب الدبيلة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
» تعارف مع جميع الأعضاء
 عوائق الاستقامة لدى الشباب I_icon_minitimeالسبت فبراير 09, 2013 9:33 pm من طرف *Bisame*

» أنت ملكــــــــــاً لي ..
 عوائق الاستقامة لدى الشباب I_icon_minitimeالجمعة فبراير 08, 2013 6:48 pm من طرف *Bisame*

» ماهي الكلمة التي كل مانزعت حرف تضهر كلمة ثانية
 عوائق الاستقامة لدى الشباب I_icon_minitimeالإثنين يناير 28, 2013 7:41 pm من طرف بنت الدبيلة

» نكت 2011فريش
 عوائق الاستقامة لدى الشباب I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 03, 2012 12:30 pm من طرف **Hanona**

» اسئلة واجوبة . . . . مضحكة
 عوائق الاستقامة لدى الشباب I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 03, 2012 12:16 pm من طرف **Hanona**

»  مع كل الالم أحبك "
 عوائق الاستقامة لدى الشباب I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 21, 2012 1:26 pm من طرف بنت الدبيلة

» ان كنت ذكي أدخل
 عوائق الاستقامة لدى الشباب I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 14, 2012 2:00 pm من طرف بنت الدبيلة

» هاااااااااام جدا للاعضاء ارجو الدخول
 عوائق الاستقامة لدى الشباب I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف **Hanona**

»  °l|♥|l° الشفـــ(193)ـــرة المجهولة °l|♥|l°
 عوائق الاستقامة لدى الشباب I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 10:35 pm من طرف **Hanona**

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
الملك البرتغالي - 1510
 عوائق الاستقامة لدى الشباب Vote_rcap عوائق الاستقامة لدى الشباب Voting_bar عوائق الاستقامة لدى الشباب Vote_lcap 
الامبراطورا لولو - 1142
 عوائق الاستقامة لدى الشباب Vote_rcap عوائق الاستقامة لدى الشباب Voting_bar عوائق الاستقامة لدى الشباب Vote_lcap 
malek - 958
 عوائق الاستقامة لدى الشباب Vote_rcap عوائق الاستقامة لدى الشباب Voting_bar عوائق الاستقامة لدى الشباب Vote_lcap 
ملكة مدريد - 873
 عوائق الاستقامة لدى الشباب Vote_rcap عوائق الاستقامة لدى الشباب Voting_bar عوائق الاستقامة لدى الشباب Vote_lcap 
العاشق الغيور - 734
 عوائق الاستقامة لدى الشباب Vote_rcap عوائق الاستقامة لدى الشباب Voting_bar عوائق الاستقامة لدى الشباب Vote_lcap 
*الامبراطورة* - 671
 عوائق الاستقامة لدى الشباب Vote_rcap عوائق الاستقامة لدى الشباب Voting_bar عوائق الاستقامة لدى الشباب Vote_lcap 
دقات قلب - 550
 عوائق الاستقامة لدى الشباب Vote_rcap عوائق الاستقامة لدى الشباب Voting_bar عوائق الاستقامة لدى الشباب Vote_lcap 
kaka8 - 381
 عوائق الاستقامة لدى الشباب Vote_rcap عوائق الاستقامة لدى الشباب Voting_bar عوائق الاستقامة لدى الشباب Vote_lcap 
rama - 346
 عوائق الاستقامة لدى الشباب Vote_rcap عوائق الاستقامة لدى الشباب Voting_bar عوائق الاستقامة لدى الشباب Vote_lcap 
sasuke159856 - 315
 عوائق الاستقامة لدى الشباب Vote_rcap عوائق الاستقامة لدى الشباب Voting_bar عوائق الاستقامة لدى الشباب Vote_lcap 
سحابة الكلمات الدلالية

 

  عوائق الاستقامة لدى الشباب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
malek
المراقبون
المراقبون
malek


عدد المساهمات : 958
نقاط : 6684
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/02/2011
العمر : 25
الموقع : www gool.com

 عوائق الاستقامة لدى الشباب Empty
مُساهمةموضوع: عوائق الاستقامة لدى الشباب    عوائق الاستقامة لدى الشباب I_icon_minitimeالإثنين فبراير 28, 2011 7:11 pm

عوائق الاستقامة لدى الشباب

كثير من الشباب يدرك أنه على طريق خاطئ، ويتمنى أن يسلك طريق الاستقامة -وسيأتي إن شاء الله ما يؤيد ذلك - لكن هناك عوائق وحواجز تحول بينهم وبين طريق الاستقامة، وعندما نتحدث عن هذه العوائق لا نعني أنها تعتبر عذراً ومانعاً لهم، فإن كل شاب مسؤول أمام الله سبحانه وتعالى مهما كان عنده من العوائق والعقبات، فإن الله سبحانه وتعالى لم يكلفه إلا بما يستطيع، و لن يحاسبه إلا على أعماله، ولئن كان البعض يدعي أن الذي يمنعه ويحجزه عن سلوك طريق الالتزام والاستقامة هي هذه العوائق فهناك الكثير من الشباب عندهم من العوائق التي لا تقارن أبداً تلك العوائق التي يحتج بها هؤلاء الشباب.
وأول عائق من هذه العوائق وأهمها من خلال الدراسة التي أجريت هو:

أولاً: التعلق بالشهوات:
لقد وجدنا أن 62% من طلاب المرحلة المتوسطة و 56 % من طلاب المرحلة الثانوية و 52 % من الفئة التي هداها الله يرون أن التعلق بالشهوات يعتبر عائقاً من عوائق الاستقامة، ومن خلال الحوارات الشفوية التي أجريناها مع الشباب على الأرصفة يكاد يتفق الكثير منهم على أن هذا العائق يعتبر من أكبر العوائق التي تعوق عن طريق الاستقامة، فالشاب يعرف الحق ويراه واضحاً لكن نفسه قد تعلقت بهذه الشهوة، وقد توجهت لها، فأصبح أسيراً لا يستطيع الانتصار على نفسه، ولا يستطيع أن يترك هذا الطريق لأنه يعلم أنه سوف يخسر هذه الشهوات واللذات العاملة التي يجدها .
وأيضاً مما يؤيد هذه القضية انتشار وسائل الفساد والانحراف والإثارة ومنها:

التلفاز: وجدنا أن 86% من طلاب المرحلة المتوسطة و 85% من طلاب المرحلة الثانوية و83% من شباب الفئة الثانية الملتزمة يتابعون برامج التلفاز، فهذا يعني أن الغالبية العظمى من هؤلاء الشباب يتابع متابعة شبه كاملة لبرامج التلفاز، وتعرفون ماذا يعني الشباب في هذه البرامج وماذا يشاهدون، أتظن أنهم يتابعون الأخبار العالمية أو البرامج العلمية أو الكشوفات الجديدة أو يتابعون ما يسمى بالبرامج الدينية أم أنهم يتابعون أمراً آخر؟ ولقد وجدنا أن 45% منهم يفضل المسرحيات و43 % يفضل التمثيليات، ومعروف ما وراء ذلك من صور فاتنة ومثيرة، ومما يزيد الأمر خطورةً هو وجود أجهزة الاستقبال المباشر وانتشارها الواسع حتى أنه لا يكاد يخلو بيت إلا وفيه جهاز من هذه الأجهزة، ومع ذلك نجد صمتاً مطبقاً من كثير ممن يعنيهم من عامة المسلمين، مع أنه لا يخفى على أحد أنه تنشأ عن هذه الأجهزة مخاطر لا تحصى، ومن هذه المخاطر التي تسببها:

*مخاطر عقدية ودينية: كعرض حلقات للتنصير والتبشير والتشكيك في الدين .

*مخاطر أخلاقية: ولست بحاجة عن الحديث عما يجري في تلك القنوات التي تستقبل من كافة أنحاء العالم .

*مخاطر أمنية: فالشاب يرى في هذه القنوات كيف ترتكب الجرائم،وكيف يخطط لارتكابها،وكيف تتم أعمال السطو، وكيف تتم أعمال تهديد الناس، وهو بالتالي سيستعمل هذه الوسائل لتهديد أمن مجتمعه .

*مخاطر سياسية: فبعض بلاد المسلمين لا تعرف المظاهرات ولا أعمال العنف ولا تعرف أيضاً أعمال الشغب، فما موقف شباب المجتمع عندما يرون المظاهرات التي تقام في البلدان الأخرى ؟ أو عندما يشاهدون أعمال الشغب و الانتفاضات التي يقوم بها من يسمون بالمعارضة أو غيرهم ؟ وكيف سيكون أثر تلك الأمور عليهم ؟
ولهذا فإن واحداً من هذه المخاطر كافٍ لأن يتخذ قرار حاسم فيه، والقضية تعنيكم جميعاً، فالذي سيتضرر هم أبناؤكم وأحفادكم، وستكون النتيجة وخيمة.

الفيديو: من الوسائل الخطيرة أفلام الفيديو، فـ81% من هؤلاء الشباب يشاهدون أفلام الفيديو، ولك أن تتصور ما يشاهده هؤلاء الشباب في هذه الأفلام !!! فأكثر هذه الأفلام التي يحرص الشباب على مشاهدتها أفلام ساقطة، وهذه الأفلام كما أفاد الكثير من هؤلاء: أفلام جنسية، والبعض الآخر يقول: أفلام ساقطة، وبعضهم يقول: أفلام ممنوعة، والبعض أخذ يعبر بعبارات تشعر بذلك فأحد الشباب يقول: إذا بليتم فاستتروا، وآخر يقول: أستحي من ذكرها، وكل يدور حول هذا القصد وهذا المضمون، أما بقية الأفلام فأحسنها حالاً الذي تعرض الصور واللقطات الفاتنة المثيرة لغريزة هؤلاء الشباب، فما موقف هؤلاء الشباب عندما يشاهدون مثل تلكم الأفلام؟
بل إنه مما يزعج ويبعث القلق أيضاً هو أن 53% من طلاب المرحلة المتوسطة و 49% من طلاب المرحلة الثانوية يشاهدون هذه الأفلام خارج منازلهم وهي قضية خطيرة، فقد لا يوجد جهاز فيديو داخل البيت فيستطيع مشاهدة هذه الأفلام خارج المنزل والأب المسكين قد لا يعلم ذلك ! ثم ما نوعية هذه الأفلام التي سيشاهدها مع زميله، وما الذي سيجري بعد ذلك عندما يقوم الشباب بالمشاهدة المشتركة لهذه الأفلام ؟ أترك الإجابة لكم!.
وفي دراسة لتحصيل درجة الماجستير لعبد العزيز الشثري بعنوان (وقت الفراغ وشغله في مدينة الرياض) توصل فيها إلى نتائج منها :
أن 67% من شباب المرحلة الثانوية يمتلكون أجهزة فيدو مع ملاحظة أن الدراسة التي أجراها هي دراسة عامة لا تختص بهذه النوعية من الشباب التي نتحدث عنها، وأيضاً أفادت الدراسة أن 45% من هؤلاء الشباب يقضي وقت الفراغ في مشاهدة الفيديو.

المجلات: تبين من الدراسة التي قمنا بإجرائها أن 37% من طلاب المرحلة المتوسطة و38% من طلاب المرحلة الثانوية و34% من الفئة الثانية يقرؤون المجلات، فهذا يعني أن ثلث هؤلاء الشباب يقرؤونها.
ومن خلال الاستبانة كان سؤال آخر هو: اذكر عوائق أخرى تعوقك عن الاستقامة ؟
فيقول أحد الشباب: إن القابض على دينه في هذا الوقت كالقابض على الجمر، والآخر يقول: التلفاز، والآخر يقول: حب الصديق وعزته علىَّ.
وكان من ضمن الأسئلة كلمة أخيرة تود أن تقولها ؟ فإليكم هذه النماذج التي كتبها مجموعة من الشباب:
يقول أحدهم: نعم، أجزم أن كثيراً من الشباب غير الملتزمين، وكان سبب ذلك ثلاثة أشياء هي: النساء الفاتنات في السوق، وكتابة الأرقام لهن، الصور الخليعة، الهاتف والمكالمات مع النساء، فقد سمعت أن بعضهن متزوجات ويكلمن وقت الفراغ مع الشباب .
شاب آخر من هؤلاء الشباب يقول: أتمنى من الله أن يجمعنا بكم في فسيح جناته، فحبذا لو أن وسائل الإعلام تقوم بواجبها الديني في عدم عرض الأفلام التي يخدعنا بها الغرب ويجدوننا ملهاة لهم، وأرجو من المسؤولين منع أفلام الفيديو الخليعة، لما لها من تأثير مباشر على شباب وشابات المسلمين، هذا كلام لا يقوله أحد الملتزمين أو المستقيمين بل يقوله أحد المتابعين لهذه الأفلام، وشاب آخر يوجه إلى إيجاد حل لمشكلة الحجاب والبرقع التي أساء الكثير من النساء استعمالها وأصبحن فتنة للكثير من الشباب.

ثانياً: الجليس:
قد يفكر الشاب بالاستقامة، بل إنه قد يقدم عليها، بل قد يخطو خطوات عملية في ذلك، ولكن عندما يعود إلى جلسائه وزملائه سرعان ما يعود إلى حالته السابقة، والذين تم سؤالهم شفوياً اتفق أكثرهم على أن الجليس والصديق يعتبر من أهم العوائق التي تعوق الشاب عن الاستقامة، فنجد أن 48% من الفئة الثانية و 36%من طلاب المرحلة الثانوية و 29% من طلاب المرحلة المتوسطة يعتبرون ذلك من أهم الأسباب .
ومن خلال سؤال وجه للشباب عن كيفية التقائك بصديقك، فأجاب 58% من الفئة الثانية و51% من طلاب المرحلة الثانوية و 48% من طلاب المرحلة المتوسطة أنهم يلتقون بأصدقائهم يومياً، وهذا يعني قوة تأثير الصديق عندما يلتقي معه يوميًّا.
وفي بحث أجراه طالبان من طلاب قسم علم النفس في جامعة الإمام عن أسباب الجنوح أفاد 84% من أفراد العينة الجانحة أن لهم أصدقاء و56% أن أصدقاء ساهموا في انحرافهم، وهذا من وجهة نظرهم، وقد تكون النسبة الحقيقية أكثر من ذلك .
وفي دراسة أخرى أجريت لأسباب الجنوح في قسم علم النفس بجامعة الإمام أجراها عبدالرزاق الجنيدل توصل فيها إلى أن 62% من الجانحين ساهم زملاؤهم وأصدقاؤهم في انحرافهم .
وفي دراسة أيضاً أجراها سعد الأسمري عن دور التوجيه والإرشاد النفسي في الوقاية من الانحراف في المرحلة الثانوية المطورة بمنطقة الرياض وتقدم بها للمعهد العالي للعلوم الأمنية للحصول على درجة الماجستير، ومن النتائج التي وصل إليها أن 27% من هؤلاء الشباب يقول: لا أستطيع رفض طلبات صديقي ولو كانت ضارة -من وجهة نظره هو- لكنا نعلم أنه عندما يسلك طريق الانحراف فهناك طلبات كثيرة لا يرى أنها ضارة، وبالتالي لن يرفض هذه الطلبات، فإذا كان ثلث هؤلاء تقريباً لا يستطيع رفض طلبات صديقه لسبب أو لآخر فلك أن تتصور أثر الجليس بعد ذلك على زميله . ولاشك أن الشاب عندما يعرف أن هذا الأمر بهذه الخطورة فحينئذٍ أظن أنه يوافقنا على أن أول قرار يجب أن يتخذه عندما يفكر بالاستقامة هو أن يغير جلساءه، وأن يتخلى عنهم، أما إذا تصور أنه سيسلك طريق الاستقامة وطريق الالتزام مع أصدقائه ومع جلسائه السابقين الذين يوجهونه ويشاركونه ويشجعونه على الانحراف فهذا التصور بعيد وتصور محال، و المرء على دين خليله ويحشر يوم القيامة مع من أحب، والكثير من الشباب يستجيب للموعظة ويتأثر بها بل يعزم عزيمة صادقة على التوبة، بل يسلك خطوات عملية في ذلك، ولكن عندما يعود إلى جلسائه لا يستمر، لأنهم سيسخرون منه، وقد يكون يحقق لهم مصالح متنوعة، ومن جانب آخر هذا الزميل يعرف عنهم معلومات يخشون أن تتسرب منه عندما يسلك طريق الاستقامة، لذا فإنهم لن يألوا جهداً في استعمال كافة ألوان الضغط عليه حتى يحرفوه عن هذا الطريق .
لذلك إذا كان الشاب جادًّا فعلاً، ويريد أن يسلك طريق الاستقامة فأول قرار يتخذه -بعد التوبة الصادقة لله عز وجل- هو أن يتخلى عن جميع هؤلاء الجلساء، وأن يقول لزميله أو صديقه: "هذا فراق بيني وبينك "، ويجب أن يعلم أنه عندما يفقد أولئك فإنه لن يعيش وحيداً، بل يستبدل أولئك بالجلساء الأخيار الذين يقول الله تعالى عنهم: (الأخلاء يومئذٍ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين) [ الزخرف:67] ، ويوم القيامة يود أن يفتدي الإنسان من النار بالأهل والأصحاب والأحباب بل من ضمنهم أبوه وأمه ، قال الله تعالى: ( يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصحبته وبنيه لكل امرئٍ منهم يومئذٍ شأن يغنيه) [عبس:34-37] ، وتنقطع هذه الأواصر التي هي أقوى من أواصر الصداقة وتبقى علاقة الأخوة والمحبة في الله، فلماذا لا تستبدل تلك الصداقة السيئة التي تقودك إلى الوبال في الدنيا والآخرة والتي سرعان ما يتخلى أصحابها عنك فتأتي يوم القيامة قائلاً: ( يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً ) [ الفرقان:28]؟ .

ثالثاً: عدم تصور خطورة الأمر:
كثير من هؤلاء الشباب مع إدراكه لخطأ الطريق الذي هو عليه ورغبته في الاستقامة إلا أنه لا يتصور خطورة هذا الذي يسير عليه، فتراه يتساهل ويتهاون بالمعاصي بل بالكبائر والموبقات، ولا يمنعه أي وازع عن ارتكاب أي معصية أو أي فاحشة، بل تجده يسعى إليها بكل وسيلة، بل يساهم في نشرها بكل الوسائل، كما أن بعضهم قد يفعل بعض الأمور المخرجة من الإسلام كترك الصلاة أو السخرية و الاستهزاء بالدين وأهله ، و مع ذلك كله يشعر بأن الأمر ليس فيه خطورة . وكنت أتحدث مع مجموعة من الشباب من أصحاب هذه الممارسات، وهم أصحاب سفر للخارج، ويمارسون المضايقات للفتيات في الأسواق، ولهم مواقف ومشكلات كثيرة مع رجال الحسبة، ومع ذلك كله يقولون: نحن بخير، القضية هي قضية أخطاء وكلٌ يقع في هذا الخطأ ولازلنا نصلي ونصوم ونمارس ألوان الشعائر التعبدية.
أمر آخر وهو أن التعلق بهذه المعاصي قد يؤدي بالإنسان إلى سوء الخاتمة، فهذا الشاب قد يصلي وقد يعمل أعمالاً لا تخرجه من الإسلام، ولكنه عندما يكون منهمكاً في هذه الشهوات غارقاً فيها فإنه قد يختم له بخاتمة سوء فيقول بكلمة الكفر قبل موته، ومعروف مصيره ونهايته، تصوروا أن أحد هؤلاء الشباب كان غارقاً في الشهوات، وكان على موعدٍ مع أحد صديقاته لكنها تأخرت عليه فقلق عليها فلما جاءته لم يملك إلا أن سجد لها، فإلى هذه الدرجة يصل بالإنسان التعلق بالشهوة ؟
أحدهم كان صالحاً مستقيماً و تعلق بعلاقة محرمة شاذة مع أحد الشباب، وقبل موته قال كلمة عافانا الله وإياكم أدت به إلى سوء الخاتمة، حيث قال: رضاك أشهى إلي من رحمة الخالق الجليل .
أمر آخر أيضاً وهو أن هذه المعاصي قد تتدرج بالإنسان فتقوده بعد ذلك إلى الكفر والتخلي والانسلاخ من كافة الواجبات الشرعية .
أحد الشباب اتصل بي وكنت لا أعرفه، يشكو إلي أنه وقع في جريمة الزنا مع فتاة، وهذا الشاب لا يسعى إلى إيجاد حل لهذه القضية، بل يقول هل يجوز لي بعد ذلك أن أتزوج هذه الفتاة أو لا يجوز ؟! فقلت له: لماذا الاستخفاف بهذا الأمر ؟ وكيف تقع فيه ؟ فقال: يا أخي هذا خطأ، وكل إنسان يقع فيه، وكل ابن آدم خطاء، فعندما يتعامل الإنسان مع هذه المعاصي بهذا الاستخفاف وهذا المنطق فإنه بلا شك لن يرى حاجة وضرورة لأن يشتكي لأحد هذه المعاصي، ولن يسعى للتخلي عنها، فقلت له: فرق بين ما تقع فيه من نظرة محرمة أو شهوة محرمة وغير ذلك من المعاصي وبين من كانت له لقاءات طويلة مع فتاة حتى أوقعت به في جريمة الزنى !! ففيه فرق شاسع بين الأمرين، وهذا دليل على ضعف إيمانك وعلى استخفافك بهذه المعصية، بل إنك تسأل بعد ذلك: هل يجوز لي أن أتزوج ممن عاشرتها تلك العشرة المحرمة ؟! .
فمع إدراك بعض الشباب لخطأ الطريق الذي هم عليه فإنهم لا يدركون خطورة الأمر الذي هم عليه، وأظن أنهم لو أدركوا ذلك لاستطاعوا أن يتجاوزوا الكثير من تلكم العقبات .

رابعاً: الفهم الخاطئ للوسطية:
كلمة يتفق عليها الجميع لكن يبقى فهمها وتفسيرها، فالجميع يتفقون على أن المغالاة والمبالغة في التشدد والغلو أمر غير مرغوب فيه، ويتفقون على أن الانحراف والتفريط والكسل هو الآخر أمر غير مرغوب فيه، ويتفق الجميع على سلوك طريق الوسط، ومن الشباب من عندما تناقشه يقول لك: نعم أنا لست أسلك طريق الانحراف، ولا أنا من الشباب الملتزمين والمستقيمين، ولكني أسلك طريق الوسط، وهذا أمر نتفق عليه، بل إن سنة الله في الكون قائمة على الوسطية، و دين الله قائم على الوسطية في كل أمر، ولكن نقطة الخلاف هي تحديد الوسطية، فعندنا ثلاث مناطق: الأولى منها هي منطقة الغلو، والمنطقة الثانية الوسطية، والثالثة هي الانحراف، وتحديد هذه المناطق يختلف الناس فيه، فما هو ضابط الوسطية ؟ وما هو مفهوم الوسطية ؟ فهل المقصود بالشاب الوسط مثلاً الذي لا يتورع عن النظرة الحرام سواءٌ كانت في التلفاز أم في الفيديو أم في الشارع ؟ وهل المقصود بأن الوسط هو الذي لا يتورع عن بعض الممارسات التي يعتبرها سهلة وهينة – وكل معصية لله عز وجل لا شك أنها يجب أن تعظم في نفس المؤمن – هل هذا هو مفهوم الوسطية؟ وهل يعني التشدد الخلل والمبالغة ؟ و هل يعني التورع التام عن النظر المحرم بكافة قنواته ووسائله أو الحرص على العبادة ومحاسبة النفس عليهما تشدداً وتطرفاً ؟
و للأسف فإن مفهوم الوسطية جزء من المفاهيم التي أصابها الانحراف و الغبش في مجتمعاتنا، وتبعاً له مفهوم الغلو والتساهل التي أصابها هي الأخرى الغبش في أفهام كثير من الناس، فيقيس الشاب الوسطية بنفسه، فالطريق الذي يسير عليه هو الطريق الوسط، فما كان أعلى منه فهو تشدد، وما كان أدنى منه فهو انحراف .
إن طريق الوسطية هو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فالذي نهى عن الغلو هو النبي صلى الله عليه وسلم، وأول من خُوطب بالوسطية هو النبي صلى الله عليه وسلم، وإن هذه الأمة أمة وسط، فالمعيار للوسطية ؟ هو حياة النبي صلى الله عليه وسلم وحياة أصحابه وحياة السلف الصالح وما زاد عنه فهو غلو، وما كان دون ذلك فهو إهمال وانحراف وتفريط .

خامساً: القدوة السيئة:
قد يجد الشباب مظاهر سلبية وأخطاء من بعض الشباب الملتزمين ، فهؤلاء ضمن غيرهم ليسوا معصومين من الوقوع في الخطأ، ومع محبتنا لهؤلاء الشباب الملتزمين، ومع أننا نُسر برؤيتهم، ومع أنهم ولا شك حققوا ألواناً من الانتصار على النفس وعلى الشهوات، بل إن سلوكهم طريق الاستقامة أصلاً وطريق الالتزام في وسط هذه الشهوات وهذه الفتن، هذا بحد ذاته يعتبر انتصاراً، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعينهم وأن يثبتهم على هذا الطريق، فإن بعض هؤلاء الشباب قد يقع في أخطاء خاصة تجاه أمثال هؤلاء الشباب غير الملتزمين، فيأتي هذا الشاب غير المستقيم ويرى الشاب الآخر المستقيم قد وقع في هذه الأخطاء، فيرى شابًّا ملتزماً مهملاً في دراسته، أو يراه على سوء خلق،أو يراه مقصراً في أي جانب من الجوانب، فيقول أتريدونني أن أكون مثل فلان من الناس.
من قال لك بأن هذا هو النموذج الذي تريد أن تصل إليه، فليس كل هؤلاء الشباب على هذه الشاكلة، قد تكون أنت نظرت إلى فعل واحد، أو إلى شخص واحد أو إلى عينة واحدة، فرأيت فعلاً أن هؤلاء الشباب يقعون في مثل هذه الأخطاء، فتخيلت أن جميع الشباب الملتزم بهذه الصورة، فلنفرض جدلاً أن هؤلاء الشباب الملتزمين يمارسون هذه الأخطاء، فهل هذا عذر لك عند الله سبحانه وتعالى أن تسلك طريق الانحراف، وأن ترتكب ألواناً من الكبائر والموبقات بحجة أن هؤلاء الشباب قدوة صالحة ؟ فليس عذراً لك لو كان الناس جميعاً يسلكون طريق الانحراف، بل لو كان أستاذك أو جميع الناس من حولك يدعونك ويرغمونك على طريق الانحراف، فكيف لمجرد أنك ترى بعض المواقف مع أننا نجزم أنها ليست عامة بل هي مواقف وحالات فردية.
وعندما وجه سؤال لهؤلاء الشباب: اذكر عوائق أخرى تعوقك عن طريق الاستقامة ؟
فهذه بعض الإجابات والعبارات التي وردت:
- بعضهم يقول: الملتزمون أنفسهم بتصرفاتهم التي يفعلونها للنفاق والرياء . فهو يكثر من اتهامهم بالرياء والنفاق، والسبب أنه يرى الشاب عنده حرص على العبادة والصلاة والطاعة فيراه قد وقع في خطأ، ومن خلال هذا الخطأ يتهمه بالرياء والنفاق، والشاب الملتزم قد ينهاك عن الغيبة و يغلظ أمرها لكنه قد يقع فيها، وإذا منعنا الناس من الإصلاح لخطأ وقعوا فيه فمن ينصح الناس، يقول الشاعر:
إذا لم يعظ الناس من هو مذنب فمن يعظ العاصين بعد محمد
- والآخر يقول: الملتزمون سبب عدم استقامتي لقيامهم ببعض التصرفات السيئة، وتدخلهم فيما لا يعنيهم واحتقار الآخرين .
و عندما طلب من أحدهم توجيه كلمة للملتزم قال: يترك العزلة والأنانية، ويكسر الحواجز بينه وبين غير الملتزمين .
ونسأل كثيراً عن الملاحظات التي ترد على هؤلاء، فيجيبنا أحد الشباب بكلمة رائعة كتبها وهو غير ملتزم فقال: إن العيون موجهة إليكم، عيون أهل الشر وعيون أهل الخير، فكونوا على أهبة الاستعداد.

سادساً: عدم وجود المعين:
قد لا يجد الشاب من يعينه على طريق الاستقامة أو طريق الخير، والبشر لا يستغنون عن ذلك، ولذلك يخاطب الله سبحانه وتعالى نبيه فيقول: (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم ) [ الكهف:28] ، وهاهو موسى يدعو ربه فيقول (واجعل لي وزيراً من أهلي هارون أخي اشدد به أزري) [ طه:29-31] ، ويقول تعالى له: (سنشد عضدك بأخيك ) [ القصص:35]، فإذا كان الأنبياء يحتاجون إلى من يعينهم على هذا الطريق فغيرهم من باب أولى، ولذلك فإن 80% من طلاب المرحلة المتوسطة و 71% من طلاب المرحلة الثانوية و79% من فئة الشباب الملتزم أفادوا بأن الرفيق الصالح من الأسباب المعينة على الاستقامة.
إذاً فابحث عن هذا الجليس فإنه خير معين لك .

سابعاً: ضغط البيئة:
قد تكون البيئة تضغط على الشاب، فقد يكون الشاب في بيت غير محافظ، فهذا أحدهم يقول: السبب في عدم استقامتي والدي الذي لا يشهد حتى صلاة الجمعة، ويقترف أمامي كافة أنواع الفساد والانحراف، فماذا تريدني أن أصنع بعد ذلك، وإن كانت هذه الحالات قليلة لكن هناك ضغط آخر قد لا يستطيع تحمله بعض الشباب وهو السخرية، ولذلك بعض الشباب قد يعتبر السخرية عائقاً من عوائق الاستقامة والالتزام، فهو عندما يسلك طريق الاستقامة والالتزام سيواجه سخرية من القريبين والبعيدين، بل للأسف إن البعض من الآباء والأقارب يمارسون ألواناً من هذه السخرية مع أبنائهم ويتهمونهم بنوع من التشدد فيشكل هذا نوعاً من الضغط النفسي على الشاب فلا يستطيع أن يتحمله، ولذلك فإن 27% من طلاب المرحلة المتوسطة و20% من طلاب المرحلة الثانوية يعتبرون السخرية عائقاً من عوائق الاستقامة.
ونلاحظ هنا أنه كلما تقدم سن الشاب أصبح أكثر قدرة على تحمل ضغط الآخرين، فإنه لصغر سنه قد لا يستطيع أن يتحمل ويواجه هذه السخرية، وغاية ما تقوله لهؤلاء الشباب أن عزاءكم فيما تواجهون أن أنبياء الله عليهم صلوات الله وسلامه عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام قد وُوجهوا بالسخرية والإيذاء، فلن تكونوا خيراً من أنبياء الله، فإذا سُخر من أنبياء الله فغيرهم من باب أولى .

ثامناً: ثقل التكاليف:
فغير المستقيم يعلم أنه سيترتب على استقامته تكاليف شرعية مثل التخلي عن الشهوات وتحمل بعض الواجبات وبعض الأعباء التي لا يحرص عليها كالاستيقاظ لصلاة الفجر، وسيعرف أن الحياة والتكاليف ستكون ثقيلة عليه، ولذلك قد يتردد في الالتزام بهذا الأمر، فمثلاً 34% من طلاب المرحلة المتوسطة و 35% من طلاب المرحلة الثانوية ذكروا أن من عوائق الالتزام عدم القدرة على تحمل الالتزام، إذاً ثلث هؤلاء الشباب يرون أنهم لن يستطيعوا تحمل تكاليف حياة الاستقامة والالتزام، فنقول لهم: نعم إن هذه التكاليف قد تكون ثقيلة في البداية ولا بد منها لأنها ضريبة الالتزام، قال الله تعالى Sadأم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله آلا إن نصر الله قريب ) [البقرة:214] فهي ضريبة لسلوك درب السعادة، وضريبة للحصول على طريق الجنة، فإن الجنة حفت بالمكاره والنار حفت بالشهوات، وثمن لابد أن يدفعه الشاب، لكنه إذا قام بهذه التكاليف سرعان ما ينسى هذه المشقة التي نتصور أنها عبئاً على كاهل هؤلاء الشباب فتصبح لذة وسعادة يجدها المرء في طاعة الله سبحانه وتعالى .

تاسعاً: العجز عن اتخاذ القرار الحاسم:
من النتائج المفاجئة أن 92% من طلاب المرحلة المتوسطة و 92% من طلاب المرحلة الثانوية سبق أن فكروا بالالتزام،إذاً القضية ليست قضية عدم قناعة بل هو فكر فعلاً أن يسلك طريق الالتزام، بل إن 74% من طلاب المرحلة المتوسطة و71% من طلاب المرحلة الثانوية فكروا أكثر من ثلاث مرات، فهذا يعني أنه قد تكرر تفكيره وعزمه على هذا الأمر، بل إن كثيراً منهم قد خطا خطوات عملية في ذلك لكنه لم يستطع فما هو السبب؟ قال بعضهم: ضعف الإرادة، فهذا الشاب يبقى أمامه قرار يجب أن يتخذه، وقرار حاسم سيغير حياته كلها، قرار يودع به حياة الغفلة والإعراض، ويسلك طريق الالتزام والاستقامة، وهذا القرار سيحتاج إلى عزيمة قوية.
وإليكم هذه العبارات التي قالها بعض الشباب من خلال الكلمة الأخيرة:
- يقول أحدهم :كنت أتمنى منذ الصغر أن أكون شيخاً وخطيباً.
ويقول آخر: أشكر الأستاذ على هذا الاستبيان، وإن شاء الله في الاستبيان القادم يكون ردي على سؤالك: هل أنت ملتزم أم لا، فأقول وبكل سرور: إنني ملتزم بإذن الله وجزاك الله خيراً .
إذاً ما الذي يمنعك من الالتزام ؟ وما الذي يمنعك من الاستقامة ؟ إذا هو اتخاذ هذا القرار .

عاشراً: الاعتذار بالقدر:
فمثلاً يقول أحدهم: كل شيء موجود لكن ينقص توفيق الله سبحانه وتعالى، فالذي يمنعك ويحول بينك وبين طريق الاستقامة توفيق الله تعالى، ألم تر أنك تجتهد في دراستك وتُجد للاستعداد للامتحان، فلماذا لا تنتظر توفيق الله الذي تنتظره حتى يقودك لطريق النجاح في الامتحان، فمطالب الدنيا تجتهد فيها ولا تنتظر توفيق الله، وأما الهداية فلا تجتهد وتنتظر توفيق الله .
أيضاً كثير من الشباب عندما وجهنا له سؤالاً يقول: إنك لا تهدي من أحببت، وأن الهداية بيد الله سبحانه وتعالى، نعم الهداية بيده سبحانه وتعالى والضلالة كذلك بيد الله سبحانه وتعالى، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول:"يكتب للإنسان رزقه وأجله وعمله وشقي أم سعيد" فأنت الآن تسلك طريق الشقاوة وتقول :لم يرد الله هدايتي فاخترت أحد الطريقين، فما بالك تجتهد في طلب الرزق ولا تتكل على القدر، و تتجنب المخاطرة خشية الموت ولا تتكل على القدر، أما طريق الشقاوة وارتكاب الشهوات فتسلكها ولا تحتج بالقدر، فهذه مجرد مخادعة نفسية .

العائق الحادي عشر: التدخين:
أحدهم قال في كلمته الأخيرة: عائق آخر كنت أنتظر أن تسألني عنه، وهو عائق التدخين الذي أعاني منه شخصياً، وأيضاً بعض الشباب الذي وُجه لهم السؤال الشفوي أفادوا أن التدخين مما يعوقهم عن سلوك طريق الاستقامة، ولهؤلاء نقول: إن هذا الدين قد نزل على أقوام يتغنون بالخمر وأحدهم يقول:

إذا مت فادفني إلى جنب كرمة *** تروي عظامي بعد موت عروقها
ولا تدفني في الفلاة فإنــني *** أخاف إذا مـا مت ألا أذوقها

وقال آخر:

ونشربها فتتركنا ملوكاً وأسداً ما ينهنهنا اللقاء

والكثير من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يشربون الخمر، بل كانوا مدمنين عليها، وكانوا يتغنون بها، وعندما نزل تحريمها تخلوا عنها ،ولا يشك أحد أن التعلق بالخمر أشد على الإنسان من التعلق بالتدخين.

العائق الثاني عشر: التسويف:
وقد ورد أيضاً ضمن العوائق التي ذكرها الشباب ووردت فيه إجابات شفوية لبعض الشباب فيقول أحدهم: إن البعض منا يقول حتى أتزوج، والبعض منا يقول حتى أتخرج، حتى يتقدم بي العمر، وهذا نسى أو جهل أنه قد تخطفه المنية قبل أن يعمل ما أراد، ويقول أحدهم في الكلمة الأخيرة: إن شاء الله مهما بعُد الزمن فسوف أعود إلى الله، وأعمل الأعمال الصالحة إن شاء الله تعالى، إذاً ما الذي يمنعه ؟ الذي يمنعه هو التسويف، فهو يقول لابد أن أعود إلى الله وإلى الاستقامة والالتزام ولو بعد زمن.

العائق الثالث عشر: انتظار المصائب:
وهذا أيضاً تكرر في الإجابات الشفوية، فعندما تسأل الشاب يقول: أنه ينتظر أن يحصل له حادث أو أن يموت له قريب أو أن يحصل له أمر يعظه ويدعوه ليسلك طريق التوبة، أيضاً من الإجابات التي وردت عن العوائق الأخرى يقول أحدهم: حادث، أو كالأمور الأخرى التي تؤثر على الشباب حتى يسلك طريق الاستقامة .
ويقول أحدهم: حادث مروع يشاهده، وآخر يقول: أن يرى حادثاً أو يموت أحد أقربائه، والكثير من الشباب أجابوا أن هذه من الوسائل التي تؤثر على الشاب، فحينئذٍ نسأل هذا السؤال: افترض أنه لم يحصل لك هذا الشيء، بل مت أنت قبل أن يحدث لك ما يهز مشاعرك، فما هو مصيرك ؟و تصور أنك في مصير من اتعظت به.
البعض من الشباب كان من سبب استقامته أنه لما عاد من سفر الخارج اكتشف أن عنده بعض الأمراض فخشي أن تكون أمراضاً جنسية، وأصابه الذعر والخوف، وبعد ذلك قرر التوبة، وبعد إجراء التحاليل اكتشف أنه لم يكن مرضاً جنسيًّا وإنما كان مرضاً عاديًّا.


د. محمد بن عبدالله الدويش
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الملك البرتغالي
الادارة
الادارة
الملك البرتغالي


عدد المساهمات : 1510
نقاط : 6540
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/02/2011
العمر : 33
الموقع : http://www.kooora.com/

 عوائق الاستقامة لدى الشباب Empty
مُساهمةموضوع: رد: عوائق الاستقامة لدى الشباب    عوائق الاستقامة لدى الشباب I_icon_minitimeالجمعة مارس 04, 2011 11:50 am

 عوائق الاستقامة لدى الشباب 995117
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عوائق الاستقامة لدى الشباب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  عوائق الاستقامة لدى الشباب
»  عوائق الاستقامة لدى الشباب
» ساحة الشباب الوادي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الرياضة :: الرياضة العالمية والعربية-
انتقل الى: